نشاط هيئات الشبيبة المدرسية في الثلاثينات

>> الهيئة الأولى (1932/1933)
>> الهيئة الثانية (1933/1934)
>> الهيئة الثالثة (1935)
>> هيئات الشبيبة سنة 1937

الهيئة الأولى للشبيبة المدرسية (1932/1933)

تشكل المجلس الوقتي لجمعية الشبيبة المدرسية فرع جمعية قدماء الصادقية في شهر أفريل 1932 وكانت مهمة هذا المجلس العمل على منح الجمعية صفة قانونية تمكنها من انجاز أعمالها وتم في أوائل جوان من سنة 1932 انتخاب هيئة الشبيبة الأولى وهي تتركب من :
الحبيب مبارك : رئيس
الباهي الأدغم : كاتب عام
عبد العزيز للونة : أمين مال
ومن الأعضاء الناشطين في تلك الفترة الصادق المقدم – الطيب سليم – قصي المكي – علي بن سالم – عثمان منسية – لحبيب فرحات – محمود المسعدي – عبد الوهاب بكير – حاتم المكي.
وكان علي البلهوان يتابع عن كثب نشاط الشباب المدرسي فقد كان مكتبه بمقر جمعية قدماء الصادقية مواجها لمكتب الجمعية الناشئة.
كما دعم كثير من الأساتذة ذلك الوقت هذه الجمعية من خلال نصائحهم وتوجيههم ومحاضراتهم ونذكر على سبيل المثال محمد علي العنابي والشيخ الشاذلي النيفر والأستاذ حسن الزمرلي والأستاذ عثمان الكعاك وغيرهم. ولم يتجاوز عدد المنخرطين في عهد الهيئة الأولى ثمانين تلميذا واقتصرت أنشطة الهيئة على القيام ببعض المحاضرات والاستقبالات وإنشاء مكتبة صغيرة وبعث نشرية وتنظيم عدد من الرحلات إلى بعض المدن التونسية . كما سنت هذه الهيئة سنة اقامة معرض فني لتشجيع التلاميذ ونظمت مأدبة سنوية لتوزيع الجوائز على الفائزين من التلاميذ.

التقرير الأدبي للهيئة الأولى
بعد الاجتماع العام بمحضر مائتي وعشرين مشتركا أخذ هذا المجلس إدارة الأمور بيده واتخذ جميع الوسائل التي كانت تمكنه من تطبيق برنامج الأعمال المسطر بالقانون الداخلي الذي سن ، وهذا القانون الداخلي يطابق كل المطابقة قانون " جمعية قدماء الصادقية " الأساسي ووقت عليه المصادقة من طرف مجلسها بالإجماع.
أما الغاية الأولى التي ترمي إليها الجمعية فهي إيجاد التعارف والتوادد المفقودين في الشبيبة التونسية لأسباب كثيرة منها عدم الاجتماع والاختلاط  كان تلميذ الليسي كارنوأو العلوية يعيش بين أقرانه من المواطنين والأجانب في وسط يختلف كل الاختلاف مع الوسط الذي يعيش فيه الطالب الزيتوني أو التلميذ الصادقي فيتعود بعوائد لا تشبه عوائد الطلبة الآخرين في شيء . وهذا يفهم من اختلاف المشارب الأدبية لان الأولين ينموان في وسط ذي ثقافة غربية والآخرين في وسط ذي ثقافة شرقية.
وهاته الحالة كانت سيئة جدا على المجتمع لان أكثر النكبات إنما هي ناتجة عن سوء التفاهم وجهل النفوس . فسعت الجمعية في تحسينها بتحريض الشبيبة على الحضور بقاعة الاجتماع وعقدت اجتماعا في كل أسبوع فاقبل الشباب إقبالا عظيما على هذه المظاهرات الأدبية وبذلك حصل مقصد الجمعية الأول من إيجاد روابط المودة بين مختلف الأشخاص والآن نلاحظ بكل السرور أن الاجتماعات المتعددة مكنت الأفراد من معرفة بعضهم البعض الآخر وان احتكاك الأفكار من بسط آراء ومفاهمات اعتراضية كون فيهم فكرة الإخوة والصداقة الحقة.
ومن أعمال الجمعية أيضا خدمة الآداب ونشر اللغة العربية وذلك بالمسامرات والمحادثات التي تقوم بها الشبيبة إجابة لدعوة المجلس.
فألقيت بقاعة " جمعية قدماء الصادقية نيف وثلاثون مسامرة وهذا العدد يدل على ما للشباب من اهتمام بهذا المشروع الشريف الغاية ومن الميل إلى لغة قومهم وآدابها .وكانت قاعة الجمعية لا تسع الذين يأتون للاستماع إلى أقرانهم . والقصد من هذه المسامرات زيادة عن التعارف وتلاطم الأفكار تعويد التلامذة على الخطابة أولا ثم على المطالعة والبحث ثانيا وأيضا على الامتثال لأدب المحادثة والمجادلة. ويكفيك أن تنظر إلى سلسلة المسامرات التي ألقيت ولو نظرة عامة لتعرف قيمة المجهود الذي بذل في هذا المضمار. أما المواضيع التي طرقت فهي تختلف باختلاف الأذواق . فهنالك من حاضر في التاريخ ومن حاضر في الأسفار ومن حاضر في الفنون من تصوير وموسيقى وفن الآثار والعدد الجم انما حاضر في الآداب خصوصا في الآداب العربية وأما المواضيع الاجتماعية فرءا المجلس من الخير أن ينشطها مع التحري الذي يستوجبه طرق مسائل مثل هذه. فلقيت مسامرات يجاوز عددها الخمسة من هذا القبيل وجعله المجلس اعتراضية ليكون فيها الحظ للجميع من بسط الأفكار وإلقاء الآراء المخالفة ثم إن المجلس رأى حذو ذلك أن يستعمل وسائل تنشيطية تجعل بين المحاضرين من التلاميذ تزاحما في إتقان المسامرات ونشاطا في خدمة اللغة . فساعده مجلس قدماء الصادقية في ذلك أدبيا وماديا ، فبفضل ذلك أسس المجلس جائزات تمنح في كل آخر سنة مدرسية تنشيطا للشبان الذين اظهروا مزيد الحزم والمقدرة في طرق المواضيع . كما أسس أيضا جائزات أخرى تعطى إلى الناجحين في الامتحانات الثانوية من المنخرطين في الجمعية وفي أثناء المأدبة التي قام بها المجلس في أخر السنة.
بإزاء هاته المؤسسات فكر المجلس في تربية الإحساس الفني في نفوس الشبيبة بتنشيط المصورين والمزوقين فأسس احتفالا سنويا سماه " معرض الشبيبة " القصد منه عرض مصطنعات المتفننين إكراما لهم وبمناسبة مسامرة ألقاها أحد تلامذة مدرسة نواضر الفنون الأخ علي بن سالم وحضور أحد المصورين المستشرقين الأستاذ عبد النور وقع هذا الاحتفال لأول مرة فجمع المجلس الصور التي قدمها أربابها إليه من كافة المدارس الثانوية ووقع عليها إقدام عظيم ومن التلامذة الذين عرضوا الأخ عبد الرحمان بن سالم وهو من أبرع تلامذة مدرسة الفنون والإخوان عبد الرحمن الهادي الجزيري وصالح مراد وقصي والمكي ونخص بالذكر الشاب النابغة حاتم المكي سنه يبلغ الثانية عشر ولكنه أتى بالسحر وهو على صغر سنه له عبقرية ستكون في حالة خصب عن قريب وذلك بفضل مواهبه الفنية وذوقهم السليم.
ومنذ تأسيس الجمعية سعى المجلس في تكوين مكتبة بدأت في النمو ونرجو لها أن تكون من أهم خزائن البلاد. أما الآن فهي تشتمل على كتب تكلف حضرة الأستاذ سيدي محمد عطية بتعيينها وهي من الكتب تعينت الحاجة إليها لعدم وجودها بخزائن المدارس. ونرجو أن يكون الحظ الأوفر في تكميلها إلى أصحاب الخير ومحبي الأدب والثقافة الإسلامية. وأعمال الجمعية لم تقتصر على ذلك فقط بل قامت برحلات عديدة في القطر التونسي وذلك حسب القانون الداخلي والقصد من الرحلات معرفة كافة نواحي البلاد والراحة من التعب الفكري الذي يحصل من الخدمة الدراسية. وكان قبل ذلك يجهل الشباب التونسي بصفة عامة أشهر أماكن وطنه ومواقعه الطبيعية ونحن نعتبر انه من العار علينا أن نتم معلوماتنا الثانوية من غير أن نعرف سوى مسقط رأسنا فسعى المجلس الحالي في إيجاد المرافق المادية والأدبية التي يمكنه بفضلها القيام برحلات تتركب من التلامذة الذي يزاولون التعليم بالحاضرة.
فلا تخفى أهمية هذه البديهة من جميع الوجوه على مجلس قدماء الصادقية فساعدنا رئيسه الحازم الفاضل سيدي محمد المالقي وعمل بكل الوسائل التي كانت لديه في تسهيل أعمالنا فخاطب في ذلك السادة العمال من قدماء الصادقية في قبولنا فأجابوه بكل السرور وكانت حضراتهم تقوم بالمآدب والاحتفالات الشائقة كلما حللنا بعمل من أعمالهم شكرا لهم عن هذه الإحساسات الطيبة والتنشيطات التي أخذت بمجامع القلوب كما أننا لا ننسى المساعدة التي وجدناها من طرف حضرة سيدي قو مدير العلوم والمعارف حيث خولنا لنا المبيت في المدارس الموجودة بالمدن التي أقمنا بها في الليل كما أننا لا ننسى أن بفضل سيدي حمودة بوسن أمين مال مجلس جمعية قدماء الصادقية أمكننا أن نتجول بترسخان فرفيل وذلك بموافقة وزير البحرية فخامة الاميرال دي لافورد الذي عين من طاف بنا بالمعامل شكرا له عن إحساسه الجميل. ففي أثناء العام المدرسي الفارط قامت الجمعية بأربع رحلات بمناسبة الأعياد والمواسم الإسلامية واشتملت هذه الرحلات على زيارة الشمال التونسي والشرق الشمالي من القطر ودامت مدة ثمانية أيام وسيأتي ذكرها بالتفصيل . وفي آخر السنة قامت الجمعية بمأدبة القصد منها الاجتماع بالسادة الأفاضل قدماء الصادقية والاحتفال بالذين نجحوا في الامتحانات وتكريم من أحرز على جائزة من الجائزات اللاتي أسستها الجمعية .
وهذا الاحتفال وقع عليه إقبال عظيم وهذا مما يدل على اهتمام رجالنا بمستقبل الشبيبة وبمظاهراتها الأدبية كما انه يجل لها ولأعمالها صدى يجلب إليها المساعدات والإعانات الأدبية.
وفي آخر مأموريته أراد المجلس طبع هذه النشرية التي ستكون سنوية وهي تحتوي على بسط أعمال الجمعية في كل سنة ونشر بعض تقرير ومسامرات مهمة ألقيت بقاعة الجمعية والقصد من ذلك التعريف بغايتنا الشريفة وأعمالنا راجيا المساعدة من طرف كافة التونسيين مساعدة يمكنه بفضلها إتمام كل ما يرمي إليه من غايات جميلة ترجع لا محالة بالنفع على المجتمع .
عن السيد الباهي الأدغم
الكاتب العام للشبيبة

الرجوع...

الهيئة الثانية للشبيبة المدرسية (1933/1934)

عقدت الجلسة العامة يوم 3 ديسمبر 1933 بمحضر كافة المشتركين في الجمعية الذين يبلغ عددهم 80 شابا وأسفرت النتيجة عن انتداب الهيئة التالية للشبيبة المدرسية.

المجلس الإداري

لجنة المسامرات

لجنة العمل

وفي مساء يوم 10 ديسمبر تسلمت الهيئة الجديدة من الهيئة المنحلة إدارة الشبيبة في حفلة أطلق علالمدرسية. تنصيب الهيئة الجديدة «. ومن ذلك التاريخ أخذت الهيئة الجديدة تسعى للقيام بالواجب المفروض عليها وتطبيق قانون الشبيبة المدرسية . وخلال التسعة أشهر التي نشطت فيها هذه الهيئة ألقيت ستة وعشرون محاضرة في مواضيع متنوعة ووقع تنظيم هذه المحاضرات بقاعة الجمعية وقد سعت الهيئة لدى مجلس جمعية قدماء الصادقية لكي يمنح جوائز مالية لمن يقومون بأحسن المسامرات فلبي طلبهم وخصصت جائزة بـ500 فرنك توزع على أحسن المسامرين في بحر السنة المدرسية 33 – 1934 وقد وزعت يوم المأدبة على مستحقيها. كما أنشأت هذه الهيئة مكتبة تحتوي رصيدا مهما من الكتب وأقامت معرضا للرسامين الشبان ونظمت رحلات إلى عدة مناطق من البلاد

الرجوع...

الهيئة الثالثة للشبيبة المدرسية (1935)

ترأس الشبيبة المدرسية في هذه الهيئة عبد المجيد الشابي وكان محمد البعباع أمين مالها وكان كاهية الرئيس عبد المجيد بن عيسى ومن أهم التلاميذ الذين برزوا بنشاطهم في هذا العهد محمد المرزوقي الذي لقب وقتها بشاعر الشبيبة وحاتم المكي والهادي البحري وعزالدين بالحاج والعفيف بن عثمان ومصطفى العصيدي وتمثلت أنشطة الشبيبة في تلك الفترة في إلقاء جملة من المحاضرات باللغتين العربية والفرنسية في مواضيع شتى. كما قامت الشبيبة بعدة رحلات تثقيفية ماي 24 وترفيهية شمالا وجنوبا . نظمت كذلك عدة حفلات منها خاصة حفل ذكرى تأسيس الجمعية يوم الجمعة بقصر الجمعيات الفرنسي وفي آخر السنة نظمت مأدبة سنوية لتوزيع الجوائز على التلاميذ النجباء. 1935 ووفرت الفرصة للموهوبين فنيا ليعرضوا لوحاتهم في معرض الشبيبة الفني السنوي ويبدو أن الشبيبة المدرسية بدأت تلقى الإشعاع المطلوب خارج تونس لذلك شاهدنا تأسيس فرع للجمعية بحمام الأنف ترأسه الدكتور الصادق بوصفارة .

قائمة المحاضرات  

خصائص المحاضرات:
حرصت هيئة الشبيبة المدرسية بقيادة رئيسها عبد المجيد الشابي على تكثيف المحاضرات لتوعية الشباب ودعم معارفه وخبراته في مجالات حياتية متنوعة . ولم تقتصر على المحاضرات باللغة العربية بل تجاوزت ذلك إلى اللغة الفرنسية لتعويد الشباب المدرسي التخاطب بهذه اللغة الأجنبية من ذلك مثلا تنظيم محاضرة حول التمثيل الفرنسي في القرون الوسطى ابتغت منها خدمة الفن التمثيلي بدرس تاريخه وتمرين الشباب على اللغة الأجنبية وكانت غاية التوعية الصحية والاجتماعية للشباب حاضرة لتجنيبهم أخطار بعض مظاهر السلوك لذلك مثلا ألقى الحكيم احمد بن ميلاد محاضرة حول " الوقاية من الأمراض التناسلية " اشتملت على نصائح طبية واجتماعية واطلع من خلالها الحاضرين على جراثيم الأمراض التناسلية بالصورة وبالآلة " الميكروسكوب " .
ويلاحظ الناظر في قائمة المحاضرات طغيان الموضوع الأدبي على بقية المواضيع فيها وخاصة مسائل الأدب العربي القديم من خلال رموزه المشهورة كابن المقفع والمعري وابن زيدون وهكذا لم نجد فيما اطلعنا عليه أي اثر للانفتاح على الثقافات والآداب الأجنبية ما عدى محاضرة عن التجديد في الأدب لا نعرف محتواها ومحاضرة عن الأغاني الحديثة في الموسيقى التونسية ونشير إلى أن المحاضرات كانت تنظم عادة في مقر الجمعية بنهج دار الجلد إلا في حالات استثنائية منها دخول فصل الصيف وتفكير هيئة الشبيبة في تنظيم محاضرات متنقلة تلقى بضواحي العاصمة وشطوطها وذلك رغبة في استمرار أعمالها أثناء العطلة الصيفية لذلك افتتحت سلسلة المحاضرات الصيفية. بمحاضرة ألقاها شاعر الشباب محمد المرزوقي حول القسم النثري من أدب المعري ألقاها بقاعة ابن عياد بحمام الأنف ونظم بمناسبة الرحلة إلى حمام الأنف . وحرصت الهيئة أن تكون بعض المحاضرات فرصة لفتح النقاش في مواضيع حية من ذلك محاضرة عز الدين بالحاج حول مشكل اجتماعي هام يتسبب شيئا فشيئا في خراب المجتمع التونسي . وفي هذا المجال نظمت الهيئة اجتماعا عاما لمناقشة موضوع الحياة الأدبية والاجتماعية.
وقد كان يدعى لهذه المحاضرات تلاميذ المدارس وتلامذة الجامع الزيتوني حرصا على تمتين روابط الفئتين كما يدعى لها أرباب الصحافة والأدباء تشجيعا للشباب المدرسي ورعاية لطاقاتهم ومواهبهم . والطريف في رأينا في خصوص المحاضرات أنها كانت قسما من أقسام الاحتفالات التي تنظمها هيئة الشبيبة الاحتفال لم يكن يتم بالموسيقى والطرب فحسب بل كان يتكامل مع الجانب التعليمي الثقافي الذي تمثله المحاضرات لذلك اشتمل حفل افتتاح الموسم الشتوي محاضرتين لحسن بن سليم وعزالدين بالحاج كما اشتملالمهرجان الفني الذي نظم احتفال بشهر رمضان وخدمة للفن على مسامرة تبحث في تطور الموسيقى التونسية العصرية من الناحية الأدبية والناحية الفنية وقام بها الأديب الهادي العبيدي وعنوانها " الأغاني الحديثة في الموسيقى التونسية".
وهكذا كان موضوع المحاضرة ينسجم مع نوعية الحفل لذلك ألقيت مثلا أثناء زيارة جامع العمران احتفالا بإتمام بنائه محاضرة دينية بنادي أهالي العمران. والملاحظ أن الشباب الراغب في إلقاء محاضرات بنادي الشيبة كان يتقد باقتراح تنظر فيه لجنة المسامرات وهي التي تعين زمن إلقائها.

الرجوع...

هيئات الشبيببة المدرسية سنة 1937

شهدت الشبيبة المدرسية خلال سنة 1937 تطورات كثيرة وعميقة أهمها الانسلاخ عن جمعية قدماء الصادقية وقد أدى هذا الحدث إلى وجود ثلاث هيئات في سنة واحدة ففي بداية هذه السنة في شهر فيفري انتخبت الهيئة التالية اثر اجتماع عام بشباب جميع المدارس بتونس وتم الاجتماع تحت رئاسة محمد علي العنابي رئيس جمعية قدماء الصادقية :

• كاهية الكاتب العام : سليم بن غازي
• كاهية امين المال : مصطفى الجزيري

• الحبيب الشعبوني
• شمس الدين بن دامير
• أحمد بالحاج احسن
• محمد الحبيب العويني

الرجوع...