تكونت الهيئة المديرة الجديدة للشبيبة المدرسية اثر مؤتمرها الذي انعقد في شهر نوفمبر وقد وزعت المهام كالأتي :
عزيز الماطري : مكلف بالكتابة العامة والثقافة
عبد اللطيف الوسلاتي : مكلف بالمالية والرحلات
ابن اسماعيل : مكلف بالحفلات
الطويلي : مكلف بالفنون الجميلة والتكنيك
الطيب لصرم : مكلف بالرياضة
أصدرت الهيئة نشرة الشبيبة المدرسية وكانت المؤرخة بالسنة الرابعة العدد الخامس الثلاثة أشهر الأولى ديسمبر 1962 وقد كتب على غلافها نشرية تصدرها جمعية الشبيبة المدرسية لسان تلامذة المدارس الثانوية وهذا يبرز أنها لم تعد تشرف على الطلبة بل على التلاميذ. ونجد داخل هذه النشرة الافتتاحية التالية : إنا مصرون على إخراج هذه الميزانيتنا.ي كل ثلاثة أشهر رغم الصعوبات التي تعترضنا فنحتاج إلى جهد كبير لجمع العدد الضروري من الفصول في كل ثلاثة أشهر . ومن الناحية المالية فان نفقات الطباعة تترك في كل مرة فراغا كبيرا في ميزانيتنا . ولكن رفضنا الاندماج في النشريات تمولها مدارس ثانوية حتى لا تصبح فصولكم تبرز تحت رقابة احد الأساتذة فهكذا إنا ندفع ثمن حريتكم في التعبير عن أرائكم غاليا . فنطلب منكم العون والتشجيع.
وإنا نعلمكم بانا عوضنا " لجنة المجلة التي كان دورها ينحصر في اختيار الفصول الصالحة للنشر بلجنة التحرير " تمد النشرية بعدد أدنى من الفصول في كل ثلاثة أشهر – ولكن معظم الفصول يبقى من تحرير كم انتم.
ولقد اضطررنا في هذا العدد إما إلى أن نحذف بعض الفصول للمحافظة على مستوى نشريتنا الثقافي وإما أن نتركها إلى المرة المقبلة لأنها وصلتنا مؤخرا . وإنا ننشر فصولا تستحق المناقشة فنطلب منكم أن تنقدوها وتناقشوا أصحابها في عددنا المقبل. ونحيطكم علما بأننا نضع تحت تصرفكم منبرا حرا تبسطون فيه آرائكم بكل حرية بنادي منظمتنا فهكذا إنا نعمل على تحرير العقول وإخراجها من كسلها الخطير. ولكننا لايمكننا النجاح إلا إذا حصلنا على عونكم وتشجيعكم فلا تخيبوا ظننا.
وورد بالنشرة مقال للفاضل اللعلاعي بعنوان ساعة جبران خليل جبران ونجد كذلك مقالا عن التلميذ بالنشرة والمسرح بقلم الأزهر دوس ومقالا موسوما ب" من مشاكل اللغة العربية " للعزيز الماطري وشارك في هذه النشرة الهادي مهني بمقال عن مارون عبود وكتابه" الرؤوس " ونشرت لنفس هذا التلميذ قصيدة بعنوان كبرياء كما نشرت قصيدة بعنوان الرحيل للفاضل اللعلاعي. وفي مجال الثقافة تحصلت هيئة الشبيبة على مجلات ومناشير مفيدة من السفارات المقيمة بتونس كما اشترت الهيئة دفعة أولى من الكتب الجديدة في نطاق تجديد المكتبة وفي ميدان السينما قدم شريطان أحدهما بقاعة أ.ب.س وهو موسوم بـ " رجل كنتكي " والثاني قبل العطلة السنوية . ونظمت الهيئة ثلاثة رحلات أولاها إلى دقة وتبرسق وتيبار والثانية إلى سوسة والمنستير والثالثة وقعت في عطلة الشتاء وفي مجال الرياضة وقعت مقابلات شطرنج بنادي الجمعية وتوجت بإهداء كأس الشبيبة المدرسية إلى الفائز أما في الفنون الجميلة فقد أقيمت مناظرة في التصوير والتخطيط مصحوبة بعرض أحسن الصور والمخطوطات. وقد أعلنت نشرة الشبيبة أن فرقة الشبيبة ستقدم في نهاية الثلاثية عرضا موسيقيا وفولكلوريا
أصدرت الشبيبة المدرسية نشرتها المؤرخة في السنة الرابعة العدد 6-7 الثلاثة أشهر الثانية والثالثة مارس – جوان 1963 ونقرأ في افتتاحية النشرة ما يلي: ها نحن نفي بوعدنا ونصدر عددنا الثاني لهذه السنة وهو عدد أضخم من المعتاد لأنه يقوم مقام عددي الثلاثة أشهر الثانية والثالثة.
وقد قررنا إصدارهما في عدد واحد لأنه يتعذر على أي تلميذ أن يقف على طبع مجلتنا أثناء الثلاثة أشهر الأخيرة.
ولقد ورد علينا أثناء هذه المدة فصول وقصائد كثيرة فتمكنا من اختيار أحسنها للنشر فنعتذر لبعض الإخوان الذين لم تنشر لهم أعمالهم وخاصة أصحاب القصائد فقد ورد علينا أكثر من عشر قصائد اخترنا ثلاثة منها ونطلب منهم أن يثابروا على تحسين إنتاجهم وان يتمادوا على مراسلتنا ولكننا ناسف انه رغم اتساع نطاق منظمتنا لم نتصل إلا بفصول من العاصمة وخاصة من الشبان . ونحن نفكر في الإكثار من الأعداد في كل طبعة نظرا لتوسع نطاقها فان الشبيبة المدرسية التي كانت تقتصر على العاصمة قد أصبحت منظمة قومية لها فروع في كل مناطق الجمهورية فنعدكم بان هذا الاتساع سيزيد في نشاطنا وفي تنوعه.
وتمثلت أهم أنشطة الشبيبة المدرسية في سنة 1963 في إثراء رصيد المكتبة بمائة تأليف مفيد .
وفي مجال المحاضرات ألقى الأستاذ عبد العزيز باللطيف محاضرة بعنوان " دور الشباب في مقاومة التخلف" كما ألقى الأستاذ ريفاي أستاذ الفلسفة بكلية الآداب محاضرة تحت إشراف الشبيبة المدرسية يوم 24 افريل 1963 بدار الثقافة .
وألقى العزيز الماطري في شهر رمضان محاضرة حول " خطر التعليم مزدوج اللغات " كما ألقى أحمد الطويلي محاضرة موسومة ب " من مشاكل الأدب التونسي المعاصر " وذلك يوم الجمعة 19 أفريل بمقر نادي الشبيبة المدرسية 13 نهج دار الجلد.وقدم الشاب جمال الدين قمارة محاضرة مشفوعة بنقاش حول الموضوع التالي: " هل انطلق الشباب التونسي على أساس صحيح " وفي الرياضة نظمت مقابلات في الشطرنج ومباراة في كرة الطائرة.
ونظمت الهيئة رحلات إلى بنزرت والحمامات ونابل وقربص وعين دراهم . كما وقعت سهرة فنية بمقر الجمعية وحفلتان فنيتان وتمثيليتان في قاعة الحفلات بمعهد كارنو.
واهتمت الهيئة بالسينما فقد وقع عرض ثلاثة أشرطة سينمائية الأول بعنوان " في خيط السيف" والثاني " المارفنتري المشعوذ" والثالث " المساحات الكبيرة " . وقد شارك في نشرة الشبيبة لسنة 1963 عدد من التلاميذ منهم الفاضل اللعلاعي والهادي القريوي والهادي الصقسلي ومصطفى بن اسماعيل وأحمد الطويلي وعليا التونسي وجلول عزوبة والعزيز الماطري ومحمد الطيب الأصرم وعلى حيدر المزوغي .
شهدت نشرة الشبيبة المدرسية سنة 1966 تغييرا مهما فقد تحول اسمها ليصبح " الانطلاقة" لسان الشبيبة المدرسية وقد صدر منها عددان الأول جانفي – فيفري 1966 والثاني أفريل-ماي 1966 ويخبرنا غلاف المجلة أن مقر الشبيبة قد تغير فأصبح 13 نهج الصادقية تونس . وأن المسؤول على الإشراف المدرسي الاشتراكي الدستوري فإن العدد الثاني ينص على أنها دورية من الشباب المدرسي. وقد شرعت تشكيلات الشباب في العمل اثر الندوة القومية لإطارات الشباب المنعقدة بتونس يومي 5-6 سبتمبر1965. وهكذا أشرف المختار الزناد الكاتب العام لاتحاد الشباب التونسي المسؤوليات على أعضاء المكتب كما يلي :
كاتب عام : الهادي عطية
كاتب عام مساعد: أحمد الشاطر
مكلف بالداخلية والإطارات: عبد الكريم عزيز
الشؤون الداخلية : فرج قدورة
تكوين الإطارات: علي العابد
التربية والثقافة: احمد بوغنيم
النشر والصحافة رضا البحري
المالية والتجهيز: عبد السلام الديماسي
الفتيات : سعاد الفردي- زينب يلومة- فاطمة الغرياني.
وصارت الشبيبة المدرسية في هاته السنة تعد أكثر من ثلاث مائة أستاذ مسؤول سواء كان ذلك في النطاق القومي أو الجهوي أو المحلي.
قائمة أسماء الرؤساء والكتاب العامين للمكاتب الجهوية :
تونس – الصادق العايدي- زهير الجيد
بنزرت – الهادي بالإخوة- البشير الصياح
باجة – احمد بن جميع- محمد بن عيسى
سوق الأربعاء – عبد العزيز بوعلاق- عبد العزيز عليات
الكاف- محمود بالحاج- محسن غزواني
سوسة – عبد العزيز قحبيش- طاهر إبراهيم
نابل – المنصف القلال
القصرين – عبد العزيز التليلي- صلاح الدين النداري
القيروان- محمد علي الزدام- عمارة المسعي
صفاقس – التيجاني مقني- محسن بن جماعة
قابس- حميدة ابولبابة- عبد السلام رقم
قفصة – الصادق العبيدي – الشاذلي البيادي
مدنين – أبو بكر التلمودي- مختار كحيلة
عقد المجلس القومي لإطارات الشبيبة المدرسية ندوته الأولى لهذه السنة يومي السبت والأحد 25 و26 ديسمبر1965.
وتناول المجلس بالدرس أهم المشاريع التي قدمت له والمتعلقة ببرامج الشبيبة وأوصى المجلس أن يقع الشروع في تطبيق النظم وبمزيد الاعتناء بتكوين الإطارات التربوية والثقافية.
وفي نطاق تطبيق البرنامج التربوي والتثقيفي للشبيبة المدرسية جرت مباريات إذاعية بين مختلف المعاهد الثانوية والفنية الموجودة بالجمهورية. كما أصدرت الهيئة مجلة الانطلاقة التي شارك في الكتابة فيها عبد الكريم عزيز وعبد السلام الديماسي وفوزي غرس الله وصالح بالعربية وتوفيق الجبالي وعبد الرزاق نزار ومحمد إدريس وسمير العيادي وعبد القادر رضا البحري وكمال مرجان .
وفيما يلي نص كلمة الهادي عطية الكاتب العام للشبيبة المدرسية وهي متضمنة في مفتتح العدد الثاني من مجلة الانطلاقة افريل- ماي 1966 .
المكاتب الجهوية 