اتصل بنا خريطة الموقع مواقع مهمة الاستقبالاتصل بنا  
   
  Fr | Ag    
   
في إطار برنامج التعاون الثنائي بين تونس والصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، تنظم الشبيبة المدرسية أياما تحسيسية وتوعوية لفائدة الشباب المدرسي في التثقيف الصحي حول السيدا ...التفاصيل

أفريل 2024
LuMaMeJeVeSaDi
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930




Global Fund


 


اشعاع المنظمة على الجهات

اشعاع المنظمة على الجهات

الشبيبة المدرسية في صفاقس
يذكر السيد مصطفى الجد أن الشبيبة المدرسية ظهرت في صفاقس سنة 1933 كفرع  للمدرسة العربية الفرنسية هناك وتجسم أول نشاط لها بتنظيم عدة محاضرات واجتماعات وحفلات تكريم كانت الأولى على شرف أول صيدلي انتصب في صفاقس وهو السيد عمر بن شريفة والثانية لأول طبيب هو الدكتور الحبيب الرقيق.
وحضر هذين الحفلين طلبة جامعة الزيتونة وتلامذة المعهد الثانوي العربي الفرنسي. وتم في كل هذه اللقاءات ربط الصلة بين كل التلاميذ مهما كانت المعاهد التي ينتسبون إليها حتى لا تكون هنالك فرقة هذه الفرقة التي كان الاستعمار يعمل جادا على تحقيقها حتى لا تتخذ كلمة الشباب التونسي على صعيد العمل النضالي الوطني في كل المجالات.jeunesse
وكانت للشبيبة المدرسية بصفاقس علاقات متينة مع الشبيبة المدرسية بتونس كانت تتجسم بتبادل الزيارات وحضور الاحتفالات والمهرجانات والتعاون في تنظيم الرحلات.
ونشطت حركة النشر الشبابي بصفاقس حتى أن السيد مصطفى الجد أصدر سنة 1935 نشرة " ميدان الشباب" قدمها بالكلمات التالية: " غايتي من ذلك هي تآخي الأقلام وتوشيج العلاقات بين الشباب بوشيج من الود الثمين غايتي أن أظهر للملأ أن لتونس شبابا ناهضا ينبض قلبه بدم الحياة الحار . فميدان الشباب هو رسالة الشباب المتعلم وروضته الناضرة ومجال أشباله الأخيار ففيه تتراءى لنا نظرتهم الأدبية إلى حياة صافية نقية وبواسطته يعرف القارئ أن في تونس اليوم نهضة أدبية في حالة نمو سريع يديرها الشباب . يا شباب تونس، يا رجال الغد المأمول والمستقبل السعيد، لننبري بعزم وحزم إلى العمل المجدي النافع ، لنعتمد على أنفسنا ولنبذل جهد المستطاع ابتغاء للسعادة الأدبية ، ابتغاء لنداء الوطن ، ابتغاء للمجد. ربي كن في عوننا وانصرنا انك سميع مجيب .
وقد برز في صفوف الشبيبة المدرسية بصفاقس الهادي الملولي ، الدكتور الطاهر الفخفاخ ، عبد السلام مقديش، رشيد السلامي والطاهر السماوي ( تحمل في وقت من الأوقات مسؤولية إدارة جريدة الحرية التي كان يصدرها الحزب الحر الدستوري الجديد في الفترة المتراوحة بيم سنة 1947 و1951 ) ومحمد عبد موالا ومحمد الغربي والحبيب الحجري وحسين بالعاج وعبد السلام الشرفي ومحمود خروف والحبيب بورقعة إلى آخره...

لمحة حول نشاط فرع الشبيبة المدرسية بمدينة سوسة مابين 1945 – 1951

سجل فرع سوسة للشبيبة المدرسية في النصف الثاني من العقد الرابع، وفي فجر الخمسينات نشاطا ثقافيا ومدرسيا مكثفا لم يقتصر على مدينة سوسة بل شمل إشعاعه العديد من القرى والمداشر المجاورة . وما تجدر الإشارة إليه أن التلاميذ والشبان الطين ساهموا في هذا النشاط لم يكونوا منتمين إلى معهد معين أو إلى مدرسة واحدة بل كانوا ينتسبون إلى المعهد الثانوي بسوسة والى الفرع الزيتوني والمعهد التقني ، وكان ينظم الى هؤلاء خلال العطل المدرسية خاصة طيلة العطلة الصيفية جمع من تلاميذ الصادقية وجامع الزيتونة والمدرسة العلوية وطلبة من أبناء الجهة الذين كانوا يزاولون تعلهم أما بفرنسا أو بالشرق ويغتنمون فرصة العودة للبلاد لأخذ نصيبهم من النشاط ضمن فرع الشبيبة المدرسية ونذكر من بين الذين ساهموا مساهمة فعالة في الفرع على سبيل الذكر لا الحصر والذين كانوا أكبر نشاطا ومواظبة السادة:

  1. الحبيب حشلاف الذي كان رئيس الفرع طيلة المدة المعنية وهو حاليا رجل أعمال يقيم بمدينة نيس بفرنسا.
  2. مصطفى عمارة وهو وجه من الوجوه البارزة المعروفة في عالم الرياضة بالبلاد.
  3. بوراوي الملوح أستاذ سابق ومحرر بمجلة الدراسات الدولية .
  4. محمد عمارة العميد السابق لكلية العلوم بتونس .
  5. محمد التوزاني وهو رجل أعمال كان شغل منصب رئيس مدير عام للشركة التونسية لصنع السيارات.
  6. حسن ادريس وهو من رجال الأعمال .
  7. محمود ابراهيم الذي يشغل حاليا منصب مدير بإحدى بنوك الساحل
  8. حسن الهدة ( المدير بشركة النفط)
  9. المازري الغنوشي ( متفقد التعليم الثانوي
  10. محمد بالحاج علي ( حاكم)
  11. محمود المؤدب ( متفقد سابق للشغل )
  12. الحبيب القرناوي ( رئيس بلدية سوسة سابقا)
  13. رضا زين العابدين ( مدير معهد ثانوي )
  14. عبد العزيزالباهي ( مدير معهد ثانوي)
  15. عبد الجليل الباهي (صحفي معروف)
  16. الدكتور محمد زغدان
  17. الاستاذ عبد الجليل بوراوي ( محام)
  18. الدكتور الصادق الوحشي

أما الطلبة الذين كانوا يواكبون النشاط طيلة العطل الصيفية فنذكر من بينهم :

  1. الدكتور حامد القروي
  2. بكار التوزاني ( الوزير السابق في حكومة الأستاذ الهادي نويرة )
  3. علي الهدة ( سفير سابق ورئيس مدير عام وكالة تنمية الاستثمارات الصناعية )
  4. الأستاذ محمد التريكي ( أستاذ ومتفقد سابق للتعليم الثانوي ) وغيرهم كثير

وقد وجد هذا الجمع من الناشطين في الفرع دعامة وتشجيعا من ثلة من خيرة رجالات سوسة وضواحيها نذكر منهم بالخصوص الأستاذ أحمد بن صالح والأستاذ أحمد نورالدين والأستاذ محمد عصمان ومجموعة أخرى من رجال التعليم والثقافة والأدب بالجهة من السادة محمد العلوي ومحمد الحربي وحسن بن سعيد محميد ومارة وهناك عالمين اثنان من أبناء سوسة الأبرار كانا سندا أدبيا وماديا للفرع يمدانه بالمثال وثمين الوقت ويشاركانه في كافة أوجه نشاطه وهما الشيخ سالم بن حميد ، فيلسوف الساحل ، ومحمد بوراوي معلم سابق كان يرأس آنذاك فرع الشبان المسلمين بسوسة. ولئن كان الأول لا يكاد يتغيب عن أي نشاط من أنشطة الفرع الثاني كان يدعمه الدعم المادي من ذلك أنه سخر مجانا الفرع ( كما فعل ذلك أيضا بالنسبة لعدة جمعيات شبابية أخرى الكشافة مثلا ) مقرا بجمعية الشبان المسلمين كانت به مكاتب وقاعة للمحاضرات تستغل في كل المناسبات الثقافية .
هذا من حيث الهيكل والإطار، أما النشاط فكان مكثفا ، ثريا، متعدد الوجوه خاصة : المحاضرات والمسامرات والمنابر الحرة وكان فيها للمرحوم سالم بن حميدة بصيب الأسد يحاضر في الدي ويحاضر في الأدب كما يحاضر في الاجتماع والفلسفة ، فكان لكافة الشباب قدوة حسنة وكان الشباب نفسه يشارك في القاء المحاضرات يبدي فيها رأيه ويشارك في المنابر الحرة ويعلن فيها عن مواقفه.
أما الرحلات فكانت تنظم خاصة أيام العطل وخلال الصائفة وكانت مناسبة لتوفيق الصداقة والوئام بين العملين في الفرع وبين إخوانهم من سائر المعاهد والمؤسسات التربوية . وكانت مناسبة أيضا للتعرف عن مختلف جهات البلاد فتتجه مرة إلى القيروان وأخرى إلى صفاقس و " بلاريجيا " وغيرها.
وقد احتوت مكتبة الفرع على المئات من الكتب توضع مجانا على ذمة التلاميذ وسائر المواطنين أو يقترضونها لمدة بمقابل زهيد جدا.jeunesse
وكانت دروس التدارك والدروس الصيفية من أهم أوجه أنشطة الفرع وكانت تتخذ طابعا مكثفا خلال العطلة الصيفية فتتكون لها لجنة تسهر على تنظيمها وإعداد جداول أوقاتها وتسخر لها مجانا أقسام المدرسة القرآنية التي تشهد خلال الصائفة نشاطا قد يفوق أحيانا نشاطها خلال السنة المدرسية. وكان يؤمها مئات من التلاميذ من سوسة ومن جميع القرى المجاورة، أما لتدارك أمرهم إن كان لهم ضعف في إحدى المواد أو للتأهب على أحسن ما يكون لمواجهة برامج السنوات التي سيرتقون إليها في مفتتح السنة الدراسية القادمة. وكان السيد بوراوي الملوح هو الساهر على هذا الهيكل يجلب إليه التلاميذ والطلبة لإعطاء الدروس التي كانت ضربا من أعز ضروب التآزر والتعاون بين التلاميذ والطلبة.
وتعطي هذه الدروس مجانا وليس لمباشريها من مقابل سوى شعور بسعادة مؤازرة الشاب طالبا كان أو تلميذا عندما يكون في حاجة إلى المؤازرة والإعانة .
أما حفل توزيع الجوائز على الفائزين في شتى الشهادات كشهادة الابتدائية أو مناظرة الدخول إلى التعليم الثانوي أو شهادات الباكالوريا والبروفي والأهلية والتحصيل أو غيرها من شهادات التعليم العالي في كافة الاختصاصات ، فكان الحفل عبارة عن تظاهرة تنم عن نشاط الشباب وحيويته ، كما كانت مناسبة تتكافل فيها مجهودات كل مواطني الجهة فيبذلون عطاء جزيلا يتمثل في اقتناء عزيز الكتب والمؤلفات تهدى بالمناسبة للناجحين في كافة الامتحانات.

وكان الشباب في تلك الأيام هو السباق إلى العمل والعطاء ينشط بحماس فياض فيجر وراءه جحافل الكهول الذين لا يجدون بدا من المؤازرة والإعانة أمام ذلك السيل الجارف من العزائم الصادقة والاجتهاد المفيد الهادف . وتحمس لنشاط الشاب مواطنون اهتزوا لمظاهر ذلك الاندفاع فبذلوا له ما كان في حاجة إليه من دعم مادي وأدبي كل ذلك خدمة للصالح العام وتحقيقا لأهداف سامية شريفة.