تجربة المنظمة في الإعلام المدرسي

شهدت منظمة الشبيبة المدرسية تجارب عديدة في مجال الصحافة المدرسية ولئن كانت محدودة في بعض الفترات على إصدار مجلات المعاهد ونشر بعض المقالات في الصحف للتعريف بأنشطتها فإن التجربة توسعت تدريجيا لتشمل وسائل وبرامج إعلامية متنوعة.
وإذا ألقينا نظرة على تاريخ المنظمة منذ الثلاثينات، نجد محاولات ظرفية برزت بالخصوص من انطلاقة الشبيبة المدرسية. فبعض الصحف الصادرة في ذلك الوقت فتحت المجال لشباب مدرسي ساهموا في بعث الشبيبة المدرسية للكتابة، من ذلك فقد خصصت صحيفة الوزير على سبيل المثال أعدادها 399 و404 الصادرة بين شهري فيفري وأفريل 1934 جملة من المقالات حول نشاط الشبيبة المدرسية  تحت عنوان "الشبيبة المدرسية شكر وثناء"، "عيد الشبيبة"، "معرض الشبيبة"، "مسامرة"، "مكتبة الشبيبة"، "نادي الشباب المدرسي"،... وتدعمت هذه المقالات بأخبار عن الرحلات والمحاضرات التي كانت تقيمها هذه التشكيلة.
واستمرت أخبار الشبيبة المدرسية تنشر من حين إلى آخر في الصحف من خلال الأربعينات والخمسينات والستينات لكن بصفة غير منتظمة. وخلال مطلع السبعينات، عرفت الشبيبة المدرسية تجربة جديدة في الإعلام المسموع بإنتاجها لبرنامج إذاعي يبث أسبوعيا ولمدة نصف ساعة مسجلا بعنوان "مع الشبيبة المدرسية"، وكان ينتجه عضو من المكتب القومي للشبيبة المدرسية وخصصه للإعلام عن نشاط المنظمة غير أنه لم يستمر إلا بضعة أشهر.
الصحافة المكتوبة بقي دعمها لنشاط الشبيبة مقصورا على بعض البيانات والبلاغات التي ترسلها المنظمة للنشر أو المقالات المحدودة العدد التي تكتب للتعريف بأنشطتها أو نقد مسيرتها، إضافة إلى النشريات التي يصدرها المكتب القومي من خلال مجلة الانطلاقة أو الرسالة المدرسية...
مع الإشارة إلى أن العديد من المقالات صدرت في الثمانينات في جريدة الصباح والتي مهدت لعودة الشبيبة المدرسية إلى المعاهد سنة 1984 بعد خروجها من المؤسسات التربوية سنة 1981. ونستطيع أن نقول بأن الإعلام لعب دورا كبيرا في توضيح الرؤيا حول أهداف المنظمة لدى الرأي العام وحتى المسؤولين لذلك تكثفت الجهود وفق خطة اعتمدت الصحافة المكتوبة للتعبير عن مشاغل المنظمة وأهدافها ودورها التربوي على الساحة المدرسية.
ومنذ ذلك الوقت أخذت الشبيبة المدرسية نصيبا كبيرا في أعمدة الصحف خصوصا بجريدة الصباح وتبعتها مساهمات بجريدة العمل و"لاكسيون"، ويشار هنا إلى محاولات سابقة لتغطية أنشطة الشبيبة المدرسية منذ 1969 ضمن ركن شبابي أسبوعي في جريدة "لاكسيون" الناطقة باللغة الفرنسية، LE RENOUVEAU  حاليا، إضافة إلى ما كان ينشر في صحف أسبوعية صدرت بين 1970 و1974 من ذلك "المسيرة" و"الناس"،...
غير أن جريدة "الصباح" تبقى من الصحف الأولى التي نشرت بكثافة وبصفة تكاد تكون منتظمة مقالات حول الشبيبة المدرسية. وقد ساهم السيد محمد رضا البقلوطي في كتابة العديد من المقالات حول المنظمة منذ 1969 في مختلف الصحف.
وفي المقابل فإن الرصيد الإعلامي الذي تجمع للمنظمة لابد له من عناية ومواصلة ولا يكون ذلك إلا بوضع إستراتيجية بعيدة المدى، لذلك انطلقت البرامج التكوينية وكانت منذ 1978 محولات لإرساء قاعدة جديدة للتكوين في مجال الإعلام من خلال ملتقيات وندوات غير أنه خلال عشرية كاملة لم يتم انجاز إلا ندوتين أو ثلاثة في هذا الإطار.
وعلى إثر انعقاد المؤتمر السادس للشبيبة المدرسية سنة 1988 وتجسيدا للإجراءات الرئاسية المعلن عنها يوم 21 نوفمبر 1987 خصوصا تلك التي جاءت لتدعم إعلام  الشباب. أولى المكتب الوطني للشبيبة المدرسية عناية متميزة بقطاع الإعلام المدرسي منذ ذلك الوقت نظرا لما يكتسيه من أهمية في ربط الصلة بالتلميذ وتمكينه من معطيات ومعلومات واضحة تساعده على مواصلة مسيرته التربوية في أحسن الظروف.
وفي إطار خطة بعيدة المدى تطمح إلى النهوض بالإعلام المدرسي و إيلائه المنزلة اللائقة، بادرت منظمة الشبيبة المدرسية بتنشيط هذا القطاع من خلال :